بعض المآخذ في عقيدة ابن رشد الحفيد


الملاحظات

قوانين موقع الطالب الجزائري - مهم للجميع

سياسة التعليق و المشاركة - يجب الاطلاع عليه

صفحة الاتصال بموقع الطالب الجزائري

من نحن ؟!

آخر المواضيع

تمارين البكالوريا في القسمة و الموافقات و الأعداد الأولية لطلبة 3 ثانوي
سلسلة رقم 1 في القسمة و الموافقات في Z لطلبة الثالثة ثانوي
توقعات بكالوريا 2017 في الرياضيات شعبة علوم تجريبية
الحلول المفصلة لمواضيع الرياضيات لبكالوريا 2016 شعبة العلوم التجريبية
طرائق و امثلة في الهندسة الفضائية لطلبة الثالثة ثانوي
تمارين مرفقة بالحل في القسمة و الموافقات في Z من نشر الاستاذ حجاج براهيم
تمارين الحساب و الموافقات في البكالوريا النسخه الجديدة 2017

الإثنين أبريل 01, 2019 2:45 pm
الإثنين أبريل 01, 2019 2:29 pm
الأحد مايو 28, 2017 5:19 pm
الأربعاء مايو 24, 2017 4:36 pm
الأحد مايو 21, 2017 7:20 am
السبت مايو 20, 2017 12:04 pm
السبت مايو 20, 2017 12:02 pm








مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذهالرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزاياالكاملة, وتسعدنا بوجودك

معلومات العضو
زائر
Anonymous
زائر


البيانات الشخصية


معلومات الإتصال
موضوع: بعض المآخذ في عقيدة ابن رشد الحفيد بعض المآخذ في عقيدة ابن رشد الحفيد    Emptyالثلاثاء أبريل 26, 2016 5:36 pm

السؤال:
ما هي عقيدة الإمام ابن رشد ، وما حقيقة خلافه مع الإمام أبي حامد الغزالي ؟
جزاكم الله خيراً .







الجواب :


الحمد لله



أولا :


ابن
رشد اسم مشترك بين ابن رشد الحفيد ، وابن رشد الجد ، وكلاهما يُكنَى بأبي الوليد ،
وكلاهما يحمل اسم : محمد بن أحمد ، كما أن كلا منهما تولى قضاء قرطبة .



والمقصود في السؤال هو ابن رشد الحفيد ، المتوفى سنة (595هـ)، المشهور باشتغاله
وتأليفه في الفلسفة ، أما ابن رشد الجد فلم يشتغل بها ، وتوفي سنة (520هـ).


قال
الأبار :


لم
ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا ، وكان متواضعا ، منخفض الجناح ، يقال عنه :
إنه ما ترك الاشتغال مذ عقل سوى ليلتين : ليلة موت أبيه ، وليلة عرسه ، وإنه سود في
ما ألف وقيد نحوا من عشرة آلاف ورقة ، ومال إلى علوم الحكماء ، فكانت له فيها
الإمامة . وكان يُفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه ، مع وفور
العربية ، وقيل : كان يحفظ ديوان أبي تمام والمتنبي .


ومن
أشهر مصنفاته : ( بداية المجتهد ) في الفقه ، و ( الكليات ) في الطب ، و ( مختصر
المستصفى ) في الأصول ، ومؤلفات أخرى كثيرة في الفلسفة ، اهتم فيها بتلخيص فكر
فلاسفة اليونان ، فألف : كتاب ( جوامع كتب أرسطوطاليس ) ، وكتاب ( تلخيص الإلهيات )
لنيقولاوس ، كتاب ( تلخيص ما بعد الطبيعة ) لأرسطو ، ولخص له كتبا أخرى كثيرة يطول
سردها ، حتى عرف بأنه ناشر فكر أرسطو وحامل رايته ، وذلك ما أدى به في نهاية المطاف
إلى العزلة ، فقد هجره أهل عصره لما صدر منه من مقالات غريبة ، وعلوم دخيلة .


قال
شيخ الشيوخ ابن حمويه :


لما
دخلت البلاد ، سألت عن ابن رشد ، فقيل : إنه مهجور في بيته من جهة الخليفة يعقوب ،
لا يدخل إليه أحد ، لأنه رفعت عنه أقوال ردية ، ونسبت إليه العلوم المهجورة ، ومات
محبوسا بداره بمراكش .



يمكن مراجعة سيرته في " سير أعلام النبلاء " (21/307-310)



ثانيا :


قد
طال الجدل حول حقيقة عقائد ابن رشد ، وكثرت المؤلفات ما بين مؤيد ومعارض ، واضطربت
الأفهام في تحديد عقائده ومذاهبه .



ولضيق المقام ههنا عن الدراسة المفصلة لعقائد ابن رشد ، سنكتفي بذكر بعض المآخذ
المجملة التي كانت مثار جدل في مؤلفاته :


1-
تأويل الشريعة لتوافق الفلسفة الآرسطية :


لعل
الاطلاع على ترجمة ابن رشد الموجزة السابقة كاف للدلالة على هذه التوجهات الفكرية
لدى ابن رشد ، فقد أُخِذَ بفكر أرسطو ، حتى قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله : " هو من أتبع الناس لأقوال آرسطو " انتهى. " بيان تلبيس الجهمية " (1/120)،
وحاول جاهدا شرحه وبيانه وتقريره للناس بأسلوب عربي جديد ، وهو - خلال ذلك - حين
يرى مناقضة فكر أرسطو مع ثوابت الشريعة الإسلامية ، يحاول سلوك مسالك التأويل
البعيدة التي تعود على الشريعة بالهدم والنقض ، وكأن فلسفة أرسطو قرين مقابل لشريعة
رب العالمين المتمثلة في نصوص الكتاب والسنة ، ولذلك كتب كتابه المشهور : " فصل
المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال ".


2-
اعتقاده بالظاهر والباطن في الشريعة :



يقول ابن رشد :


"
الشريعة قسمان : ظاهر ومؤول ، والظاهر منها هو فرض الجمهور ، والمؤول هو فرض
العلماء ، وأما الجمهور ففرضهم فيه حمله على ظاهره وترك تأويله ، وأنه لا يحل
للعلماء أن يفصحوا بتأويله للجمهور ، كما قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما
يفهمون ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله " انتهى.


"
الكشف عن مناهج الأدلة " (ص/99) طبعة مركز دراسات الوحدة العربية.


وقد
استغرق ابن رشد في تقرير هذه الفكرة الباطنية في كتبه ، حتى إنه جعل من أبرز سمات
الفرقة الناجية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنها هي " التي سلكت ظاهر الشرع ،
ولم تؤوله تأويلا صرحت به للناس " انتهى. " الكشف عن مناهج الأدلة " (ص/150).



ولذلك توسع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الرد على خصوص كلام ابن رشد في هذا
الكتاب ، وبيان بطلان التفسير الباطني لنصوص الشريعة ، وذلك في كتابيه العظيمين : "
بيان تلبيس الجهمية " ، ودرء تعارض العقل والنقل .



يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


"
وابن سينا وأمثاله لما عرفوا أن كلام الرسول لا يحتمل هذه التأويلات الفلسفية ؛ بل
قد عرفوا أنه أراد مفهوم الخطاب : سلك مسلك التخييل ، وقال : إنه خاطب الجمهور بما
يخيل إليهم ؛ مع علمه أن الحق في نفس الأمر ليس كذلك . فهؤلاء يقولون : إن الرسل
كذبوا للمصلحة . وهذا طريق ابن رشد الحفيد وأمثاله من الباطنية " انتهى.



"
مجموع الفتاوى " (19/157) .


3-
مال في باب " البعث والجزاء "، إلى قول الفلاسفة أنه بعث روحاني فقط ، بل وقع هنا
في ضلالة أعظم من مجرد اعتقاده مذهب الفلاسفة في البعث الروحاني ؛ حيث جعل هذه
المسألة من مسائل الاجتهاد ، وأن فرض كل ناظر فيها هو ما توصل إليه . قال :



"
والحق في هذه المسألة أن فرض كل إنسان فيها هو ما أدى إليه نظره فيها " انتهى.


"
الكشف عن مناهج الأدلة " (ص/204)






يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


"
وأولئك المتفلسفة أبعد عن معرفة الملة من أهل الكلام :



فمنهم من ظن أن ذلك من الملة .



ومنهم من كان أخبر بالسمعيات من غيره ، فجعلوا يردون من كلام المتكلمين ما لم يكن
معهم فيه سمع ، وما كان معهم فيه سمع كانوا فيه على أحد قولين : إما أن يقروه باطنا
وظاهرا إن وافق معقولهم ، وإلا ألحقوه بأمثاله ، وقالوا إن الرسل تكلمت به على سبيل
التمثيل والتخييل للحاجة ، وابن رشد ونحوه يسلكون هذه الطريقة ، ولهذا كان هؤلاء
أقرب إلى الإسلام من ابن سينا وأمثاله ، وكانوا في العمليات أكثر محافظة لحدود
الشرع من أولئك الذين يتركون واجبات الإسلام ، ويستحلون محرماته ، وإن كان في كل من
هؤلاء من الإلحاد والتحريف بحسب ما خالف به الكتاب والسنة ، ولهم من الصواب والحكمة
بحسب ما وافقوا فيه ذلك .



ولهذا كان ابن رشد في مسألة حدوث العالم ومعاد الأبدان مظهرا للوقف ، ومسوغا
للقولين ، وإن كان باطنه إلى قول سلفه أميل
، وقد رد على أبي حامد في تهافت التهافت ردا أخطأ في كثير منه ، والصواب مع أبي
حامد ، وبعضه جعله من كلام ابن سينا لا من كلام سلفه ، وجعل الخطأ فيه من ابن
سينا ، وبعضه استطال فيه على أبي حامد ، ونسبه فيه إلى قلة الإنصاف لكونه بناه على
أصول كلامية فاسدة ، مثل كون الرب لا يفعل شيئا بسبب ولا لحكمة ، وكون القادر
المختار يرجح أحد مقدوريه على الآخر بلا مرجح ، وبعضه حار فيه جميعا لاشتباه المقام
" انتهى.


"
منهاج السنة " (1/255)


4-
ولعل من أبرز سمات منهج ابن رشد في كتبه ، وفي الوقت نفسه من أبرز أسباب أخطائه هو
عدم العناية بالسنة النبوية مصدرا من مصادر التشريع .



يقول الدكتور خالد كبير علال حفظه الله :


"
ابن رشد لم يُعط للسنة النبوية مكانتها اللائقة بها كمصدر أساسي للشريعة الإسلامية
بعد القرآن الكريم ، ولم يتوسع في استخدامها في كتبه الكلامية والفلسفية ، ففاتته
أحاديث كثيرة ذات علاقة مباشرة بكثير من المواضيع الفكرية التي تطرق إليها ، كما أن
الأحاديث التي استخدمها في تلك المصنفات كثير منها لم يفهمه فهما صحيحا ، وأخضعه
للتأويل التحريفي خدمة لفكره وأرسطيته " انتهى.


"
نقد فكر الفيلسوف ابن رشد " (ص/97)





هذه
بعض الخطوط العريضة التي يمكن أن توضح بعض مآخذ العلماء على عقيدة ابن رشد الحفيد ،
وهي في محصلها ترجع إلى إلغاء كثير من موازين الشريعة التي ضبط بها الشارع حدودها ،
والدعوة إلى سلوك التأويل والاجتهاد في بعض مسلماتها ، انطلاقا من أفكار دخيلة جاءت
من حضارات قديمة بائدة .



ولأجل ذلك احتفى به كثير من المحسوبين على التوجهات العلمانية والليبرالية المتحررة
اليوم ، حتى نسبوا ريادة الفكر التنويري للفيلسوف ابن رشد ، وهم يعلمون أن كثيرا من
العلوم الواردة في كتبه تعد من العلوم البائدة التي يجزم العلم الحديث بخطئها ،
ولكن غرضهم تمجيد كل فكر متحرر من ثوابت الشريعة ، متحرر من حقائق نصوصها إلى
المجازات والتأويلات ، وفي الوقت نفسه يلبس لبوس الدين والعلم والفقه ، فرأوا في
ابن رشد ضالتهم ، وفي كتبه رائدا لهم ، وإن كنا نحسب أن في كتبه من إظهار التمسك
بالشريعة والرجوع إليها ما لا نجده في كتب هؤلاء القوم ، وكان عنده من لزوم الجانب
العملي في الشريعة ، وتعظيمها في الفقه والقضاء والفتيا ما لا يعجب القوم ، ولا
يبلغون معشاره : قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ !!






والله أعلم .






 توقيع العضو : زائر 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بعض المآخذ في عقيدة ابن رشد الحفيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الطالب الجزائري Algerian Student Site :: الاقسام العامة ::   :: القسم الديني و الاسلامي-
أقسام المنتدى

موقع الطالب الجزائري ، مدرسة أسست بهدف مساعدة التلميد في دراسته و دلك بطرق تعليمية وفق مناهج بيداغوجية و كنتيجة لدلك تحقيق نهصة في التعليم الجزائري
موقع الطالب الجزائري | التعليم الابتدائي | التعليم المتوسط | التعليم الثانوي | بكالوريا الجزائر | التعليم الجامعي | الإعلانات و الأخبار الإدارية | الشكايا و الإقترحات

جميع الحقوق محفوظة لموقع الطالب الجزائري Scholar-dz.com

تبرع للمنتدى | إتصل بنا